فالله سبحانه قد اختار رسوله المكرّم و فضّله على غيره ، و لا شريك له فيما بَعَثهُ به و لا أفضل منه ، و لا يماثله بشر ليُصحِّحه فيما بُعث به. و أسنَدَ إليه الأمرَ كُلّه – قال تعالى (... فَلاَ يُنَازِعُنكَ في الأمْرِ وَ ادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُّسْتَقِيم). كما أنه يستحيل أن يستند غيره فى ما يدعيه إلى من أرسَل الرسول أو إلى الرسالة ، دون أن يكون شريكاً فى الرسالة و هو المحال لأن ذلك يعنى الشك فى علاقة المُرسَل بمن أرسله ، و أنه ليس هو الأفضل عنده فى القيام بهذة الرسالة